DETAILED NOTES ON دور الأم في تربية البنات

Detailed Notes on دور الأم في تربية البنات

Detailed Notes on دور الأم في تربية البنات

Blog Article



الأم هي ذلكم الحِضن الكبير، والدفء الوتيد، ومنطلق الشفقة والتربية الواسعة، وهي المغذية والمعالجة والمسلية، وهي المربية والحاضنة، وهي الوالدة والمستشارة الناصحة، وهي المعلمة والراعية، وهي أوسط أبواب الجنة، وهي الحانية والمشفقة، وهي السعيدة إذا سعِد أولادها، وهي المريضة إذا مرِض أبناؤها.

الوقفة الثامنة عشرة: من المهم على الأم والأب أن يجعلوا عمل الخير أحيانًا أمام أولادهم ليقتدوا بهم؛ فالقدوة هي باب كبير في التربية ومن أيسر السبل إليها؛ فهي الدعوة الصامتة، فلنتعمد أحيانًا ذلك؛ حتى يتربى أولادنا بأكثر من أسلوب على الخير، وليجعلوه شعارًا لهم، فكم تربى الناس بعضهم على أيدي البعض الآخر من خلال الاقتداء!

الوقفة الثامنة: حاولي أيتها الأم أن تستثمري أولادكِ في تحفيظهم الأذكار اليومية في الدخول والخروج، والمأكل والمشرب، والنوم والصباح والمساء، إضافة إلى الأعمال الفاضلة اليسيرة؛ كصلاة الضحى والوتر، ونحوهما؛ فهذا كله صدقة جارية لكِ، وربما تسلسل إلى أولادهم في الزمن القادم، فبرمجي تلك النصوص النبوية، في كل أسبوع - مثلًا - يحفظ ذكرًا أو يعمل عملًا فاضلًا، وتتابعينه فيه، فهنيئًا لكِ ويا بشراكِ حينها.

التربية لا يمكن أن تتم من طرف واحد، والأب والأم كل منهما يكمل مهمة الآخر ودوره، ومما ينبغي مراعاته في هذا الإطار:

التعليم وتوفير المتطلبات: لا يقتصر تعليم الأبناء على دور الأم في المذاكرة ولكن يجب مشاركة الأب في ذلك بما يستطيع فعله، كذلك على كل أب أن يعمل بجد ليوفر لأبنائه احتياجاتهم ومتطلبات حياتهم حسب استطاعته.

قال – عز وجل – في كتابه العزيز: ” وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون ” سورة النحل، آيات ٨٥ و ٩٥.

الاستجابة لحاجات الأبناء المختلفة والاهتمام بها، مثل حاجتهم إلى العِناق.

إن نقطة البداية أن تشعر الأم بأهمية التربية وخطورتها، وخطورة الدور الذي تتبوؤه، وأنها مسؤولة عن جزء كبير من مستقبل أبنائها وبناتها، وحين نقول التربية فإنا نعني التربية بمعناها الواسع الذي لايقف عند حد العقوبة أو الأمر والنهي، كما يتبادر لذهن نور الامارات طائفة من الناس، بل هي معنى أوسع من ذلك.

السعي لزيادة الخبرة التربوية: يجب على الأم أن تسعى دوماً لزيادة خبرتها التربوية إيماناً منها بأهمية دورها كأم؛ وذلك من خلال قراءة الكتب التربوية واتباع توجيهاتها، واستثمار اللقاءات العائلية من خلال مبادلة المعلومات والنصائح التربوية والاستفادة من تجارب الأمهات الأخريات في تربية أبنائهنّ، إلى جانب الاستفادة من تجاربها الشخصية؛ بتطوير معاملتها مع أبنائها والاستفادة من أخطائها التربوية مع طفلها الأول لتتجنّبها مع طفلها الثاني، وتجنّب أخطائها مع الطفل الثاني وعدم تكرارها مع طفلها الثالث وهكذا.

تؤدي الأم دورًا هام جدًا من هذه الناحية فهي المسؤولة عن دمج حياتهم الشخصية بالمجتمع، وتعليمهم كيفية تكوين علاقات سوية مع أفراد أخرون من خلال التواصل مع الأقارب والأصدقاء، كما تعلمهم طرق التفاعل والتعامل مع أقرانهم سواء كانوا ذكور أو إناث.

هل تدركين إجابة هذا السؤال: هل توجد اختلافات في التربية بين الولد والبنت؟

يعتقد كثير من الامارات الآباء والأمهات أن غرس السلوك إنما يتم من خلال الأمر والنهي، ومن خلال العقوبة والتأديب، وهذه لا تمثل إلا جزءاً يسيراً من وسائل تعليم السلوك، وفي هذه العجالة أشير إلى بعض الوسائل التي يمكن أن تفيد الأم في غرس السلوك الحسن، أو تعديل السلوك السيئ، وهي على سبيل المثال لا الحصر:

لا يمكن لشخص أن يحصر دور الأم والاب في تربية الأبناء في عدة نقاط واضحة فهناك الكثير من المسؤوليات التي تقع على عاتق كل منهم على حدى، وهناك أيضًا المهام الواجب أن يتشاركون في القيام بها، وفي المقابل فإن تربية الأبناء ونشأتهم نشأة صحيحة تحمل الكثير من معاناة الوالدين.

يحتاج الطفل إلى أن يكون محل اهتمام الآخرين وخاصة والديه، وهي حاجة تنشأ معه من الصغر، فهو يبتسم ويضحك ليلفت انتباههم، وينتظر منهم التجاوب معه في ذلك.

Report this page